أمريكا الشمالية : التبادل الحر و الإندماج الجهوي

مقدمة : تقع مجموعة أمريكا الشمالية في النصف الشمالي الغربي من الكرة الأرضية وبعد الفاتح من يناير 1934 تاريخ انطلاقة NAFTA وELANA وتضمUSA، كندا ، المكسيك و أهم فائدة نتجت عن هذه
الاتفاقية هو ارتفاع حجم التجارة و الاستثمار و التعاون العمالي و الالتزام بتعميق الاندماج الاقتصادي في أمريكا الشمالية بهذف انتفاع العمال و المساهمين . فما هي مجموعة أمريكان الشمالية و المؤسسات المنظمة لها ؟ ما مظاهر التبادل الحربين هذه الدول على المستويين المجالي و الاقتصادي ؟) التعريف بمجموعة أمريكا الشمالية و تحديد المؤسسات المنظمة لها :
تحديد ظروف تأسيس مجموعة أمريكا الشمالية:
* دوافع اتفاقية التبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية :
تختلف الدوافع بين البلدان فالمكسيك يبحث عن الاستقرار الاقتصادي من اجل الدخول إلى الأسواق الأمريكية في حين أن و .م.أ واجهت الفشل في إطار " الكات" أما بالنسبة لكندا فإن الرهانات الاقتصادية كانت ضعيفة بالنسبة إليها .
* من الأهداف التي تسعى إليها هذه الاتفاقية :
- تأسيس منطقة للتبادل الحر بين أطراف هذا الاتفاق و إلغاء الحواجز أمام تجارة السلع و الخدمات بين البلدان الأطراف ، و تسهيل مرور هذه الخدمات ،ضمان المنافسة العادلة في منطقة التبادل الحروالرفع من إمكانيات الاستثمار في البلدان الأطراف .
* الميادين التي تغطيها هذه الاتفاقية :
إلغاء حقوق الجمارك ، تصفية الخلافات و المعاملة الوطنية من اجل تسهيل التبادل الحر بين الدول ثم الميدان الاجتماعي و الملكية الفكرية بحمايتها ووضع تنظيمات لتطبيق هذه الحماية و تفسير أهميتها في التبادل و الاندماج عبر وضع جدولة زمنية للإلغاء التدريجي للتعريفات الجمركية و التعامل بالمثل ، ووضع قواعد واضحة لتصفية الخلافات وتسهيل وتحسين ولوج الأسواق العمومية وحرية تنقل رجال الأعمال وحماية حقوق الملكية الفكرية .
استنتاج :
يتجلى دور هذه الاتفاقية في خلق تكتل اقتصادي قوي في منطقة أمريكا الشمالية من اجل منافسة باقي التكتلات العالمية كالاتحاد الأوروبي و اليابان .




* يتجلى دور لجنة التبادل الحركمؤسسة وازنة في مجموعة من خلال التمثيل الوزاري حيث تتكلف بالسهر على تطبيق الاتفاقية ومراقبة وتفعيل الاتفاقية وكذلك تصفية الخلافات و المشاكل ثم دراسة كل القضايا العالقة .
* استنتاج
أهمية المؤسسات التنظيمية في تسيير هذه المجموعة من خلال دور لجنة المراقبة التي يمكن أن تؤسس لجن أخرى أو مجموعات عمل أو خبراء تسند إليها بعض المسؤوليات.هذه اللجنة لها قوانين و قواعد وكل القرارات المتخذة تقرر بالإجماع . تعقد هذه اللجنة جمعها في دورة عادية سنوية ورئاستها تكون بالتفاوت بين الدول الأعضاء .
وصف مظاهر التبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية :
تشخيص المظاهر الاقتصادية لاتفاقية التبادل الحر لأمريكا :
- انتقلت قيمة المبادلات التجارية من 306 مليار دولار أمريكي سنة 1993 إلى قرابة 621 مليار دولار سنة 2002 و ذلك بفضل تطبيق اتفاقية التبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية وهكذا نسجل تطور في قيمة المبادلات البينية حسب بعض الصناعات و أدوات النقل، مثلا نسجل قيمة 34،22 مليار دولار من و.م.أ إلى المكسيك و كذلك في قطاع النسيج و الملابس نسجل قيمة 16،5 بين و .م أ و المكسيك فقطاع أدوات الكهرباء نسجل قيمة 54،8 مليار دولار كما تتجلى أهمية المبادلات التجارية البينية ضمن التجارة الخارجية بمجموعة أمريكا الشمالية كصادرات بينية بين الدول الثلاث في حين أن نسب أخرى تبقى متوسطة 56% حيث تصدر مجموعة ألينا
كواردات 38,1% أما الواردات فنسجل 12% باقي العالم 17,4% . و آسيا 14 ,6% كالاتحاد الأوروبي
12,8% باقي العالم 17 ,6% و الاتحاد الأوروبي 31,5% بينية مقارنة بواردات آسيا.
المؤهلات الاقتصادية لمجموعة أمريكا الشمالية :
- أهم هذه المؤهلات الاقتصادية المتوفرة في مجموعة أمريكا الشمالية نذكر احتياط كبير من الفحم الحجري و مليار متر مكعب بالإضافة إلى مؤهلات في 295,2% كذلك احتياطي مهم من البترول الخام ويقدر ب
القطاع الفلاحي حيث تنتج المجموعة 84 مليون طن من القمح و 301 مليون طن من الذرة بالإضافة إلى المتوجات الصناعية حوالي 130 مليون طن من الصلب و 16،6 مليون وحدة بالنسبة للسيارات .
* استنتاج :
- نظرا لأهمية هذه المؤهلات انعكس على تطور النقل بالشاحنات عبر الحدود الذي انتقل من 7،8 مليون طن سنة 1989 إلى حوالي 14 مليون طن 2002 نظرا لانفتاح المجموعة على بحار وتوفرها على شبكة نهرية صالحة للفلاحة تطور قطاع النقل البحري .
المظاهر الاجتماعية و الثقافية و أوجه الاندماج الجهوي لاتفاقية التبادل الحر لمجموعة أمريكا الشمالية :
تتميز الأوضاع الاقتصادية السائدة في دول أمريكا الشمالية بشيء من التباين الطفيف وهذا ما يعكس الرتبة العالمية الذي تحتل الدول الثلاث فكندا تحتل الرتبة السادسة عالميا لمؤشر التنمية 0،949 تليها و .م.أ الرتبة وفي الرتبة الأخيرة عالميا المكسيك لمؤشر التنمية 0،814 كما يعكس IDH الثانية لمؤشر التنمية البشرية
المستوى الاقتصادي لهذه البلدان الثلاث من خلال الدخل الفردي لشعوبها و الذي يتراوح ما بين 37562 ألف دولار و 9186 دولار للفرد .
وسطرت أهذاف لتجاوز هذه الفوارق في مجال الأجور و الأرباح الناتجة ALINA وهكذا جاءت اتفاقية
عن التنمية الاقتصادية لتنعكس ايجابيا على الطبقة العاملة خاصة المكسيكيون حيث سيتوفر لديهم المزيد من الأموال وتناقصت الهجرة السرية بين المكسيك و الولايات المتحدة الأمريكية.
لاتفاقية التبادل الحر دور في حماية الملكية الفكرية بين دول المنطقة من خلال المواثيق الدولية الموقعة على الصعيد العالمي وعلى صعيد البلدان الثلاث اتفاقية باريس 1967 من أجل حماية الملكية الصناعية و اتفاقية جنيف 1971 من اجل حماية المنتجات الصوتية المسجلة و اتفاقية بيرم 1971 من اجل حماية الإنتاجات الأدبية .
ومن النتائج الاجتماعية المترتبة عن اتفاقية التبادل الحر في مجال إنعاش الشغل بالمجال الحدودي ، إقامة مشاريع صناعية في بعض المدن الحدودية أو بعض مدن التوأم و حرية تنقل الأفراد داخل هذا المجال الاقتصادي الجديد .